تُعتبر الاستدامة من الركائز المهمة في رؤية التحديث الاقتصادي5 التي يعتمدها الأردن، ومن المتوقّع أن تساهم في بناء "مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي" من خلال زيادة الاستثمارات في مشاريع أكثر مراعاة للبيئة.
ذكر ربع الرؤساء التنفيذيين في الأردن أن الاستثمارات المراعية للمناخ ساهمت أساساً في زيادة إيرادات مؤسساتهم خلال السنوات الخمس الماضية. لكن مع ذلك، أكد 36% منهم أنهم لن يقبلوا تحقيق عائدات أدنى من الاستثمارات المراعية للمناخ.
وبالمقارنة مع نظرائهم في منطقة الشرق الأوسط، من المستبعد أن يصنّف قادة الأعمال في الأردن التعقيدات التنظيمية (19% مقابل 34%) أو الافتقار إلى التمويل (14% مقابل 31%) أو تراجع العائدات المحققة من الاستثمارات المراعية للمناخ (8% مقابل 31%) على أنها من العقبات الرئيسية التي تمنعهم من إزالة الكربون من نماذج أعمالهم.
ويدل هذا التوجّه على أن الشركات الأردنية تعمل ربما ضمن بيئات تنظيمية ومالية توفر دعماً أكبر نسبياً لمبادرات الاستدامة. لكن صحيح أن النسب الأدنى هذه التي سجلها المسؤولون التنفيذيون في الأردن تشير إلى أنهم يتوقّعون مواجهة عقبات أقل مقارنةً بغيرهم، إلا أنها تؤكد على ضرورة الإسراع في معالجة الأزمة المناخية.