الاستثمارات المراعية للمناخ
يتجلّى التزام عُمان بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050 في توسيع نطاق قدراتها في توليد الطاقة من خلال مشاريع الطاقة المتجددة، والسعي إلى بناء أكبر محطة للهيدروجين الأخضر في العالم في منطقة الدقم. سيؤدي ذلك إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لصادرات الهيدروجين الأخضر، حيث تتجه الاقتصادات في العالم إلى استخدام الوقود النظيف للانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة على صعيد الطاقة.5
وفي طور دعم خطط الحكومة لمكافحة التغيّر المناخي، كشف 69% من الرؤساء التنفيذيين في عُمان عن تنفيذهم استثمارات مراعية للمناخ في السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، أبدى 13% فقط استعدادهم لقبول معدلات عائدات أقل على استثمارات كهذه، وهي نسبة أدنى من المتوسط العالمي البالغ 25%. وبالنتيجة، يرى 26% من الرؤساء التنفيذيين في عُمان أن معدل العائدات الأقل على الاستثمارات المراعية للمناخ، شكّل عائقاً رئيسياً بوجه أهداف إزالة الكربون.
كما يُظهر الاستطلاع الحاجة إلى القيام بمزيد من العمل في عُمان لتمكين الشركات من تحقيق أهدافها على صعيد إزالة الكربون. ويصرّح 39% من الرؤساء التنفيذيين في السلطنة أن التعقيدات التنظيمية تعيق قدرة شركاتهم على إزالة الكربون من نموذج الأعمال، في حين يقول 35% إنه لا يمكنهم الوصول إلى التمويل المناسب، ويشير 29% (مقارنة بنسبة 6% عالمياً) إلى أن غياب تأييد الإدارة يشكّل عائقاً في هذا الصدد.