لجأ الرؤساء التنفيذيون في قطر خلال السنوات الخمس الماضية إلى اتخاذ تدابير جريئة واستباقية لتنويع أعمال شركاتهم وتوسيع رقعة انتشارها. وقد تعاون 63% منهم مع مؤسسات أخرى، في حين تمكّن 57% من استهداف قواعد عملاء جديدة، في ظل استكشاف 47% من الرؤساء مسارات مبتكرة لدخول السوق. وتشير هذه المبادرات الاستراتيجية إلى القيادة الديناميكية للأعمال في قطر، ما يمهّد الطريق نحو تحقيق المزيد من التحوّل والابتكار في السنوات المقبلة.
كما كشفت نتائج استطلاعنا عن الثقة الكبيرة التي أعرب عنها الرؤساء التنفيذيون في قطر بالإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي التوليدي، متجاوزين نظراءهم العالميين بشكل كبير؛ حيث تبنّى 90% من قادة الأعمال في قطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأشهر الاثني عشر الماضية مقارنةً بنسبة 83% عالمياً. كذلك يتوقّع 77% من الرؤساء التنفيذيين في قطر أن يساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز نمو الإيرادات مقارنةً بنسبة 41% عالمياً. بالإضافة إلى ذلك، أفاد 87% عن تحسّن على مستوى كفاءة العمل لدى موظفيهم، في حين أشارت نسبة مماثلة من الرؤساء إلى أن استخدام التقنية ساهم في تحسين كفاءتهم الخاصة في العمل.
وبالنظر إلى المستقبل، يخطط 97% من الرؤساء التنفيذيين في قطر لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في منصات التقنية التي يستخدمونها في السنوات الثلاث المقبلة (مقابل 78% عالمياً)، في حين يهدف 87% منهم إلى تضمين هذه التقنية في إجراءات العمل (مقابل 76% عالمياً)، بينما يتطلّع 83% إلى استخدامها في تطوير منتجات وخدمات جديدة (مقابل 63% عالمياً). وتسلّط هذه النتائج الضوء على النهج الاستباقي الذي تعتمده قطر للاستفادة من الذكاء الاصطناعي كميزة تنافسية، ما يمكّن الشركات من استغلال قدراته التحوّلية لتحقيق الكفاءة التشغيلية والنمو الاستراتيجي.
تجدر الملاحظة إلى أن 90% من الرؤساء التنفيذيين يخططون لتضمين الذكاء الاصطناعي التوليدي في استراتيجية القوى العاملة والمهارات التي يعتمدونها، مسجّلين بذلك أعلى نسبة على صعيد المنطقة، ومتجاوزين المتوسط العالمي البالغ 68%، ما يسلّط الضوء على كيفية قيادة قطر لهذا المسار من خلال بناء قوى عاملة جاهزة لمواجهة المستقبل.