المملكة العربية السعودية تقود التحوّل في قطاع الرياضات الإلكترونيّة العالمية

شهد قطاع الرياضات الإلكترونيّة خلال العقد الماضي نموًا هائلًا، مدعومًا بظهور أسواق جديدة، وسطوع نجم اللاعبين المحترفين، والفرق المُتنافسة على البطولات الحماسيّة، فضلًا عن التمويل الضخم والجوائز الكبرى. من المتوقع أن تصل الإيرادات العالمية من هذا القطاع إلى 1.86 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، أي حوالي ضعف ما كانت عليه في عام 2020 وهو 996 مليون دولار أمريكي. ويُعزى هذا التوسّع المُتوقَّع بصورةٍ رئيسيّة إلى الاستثمارات المتزايدة في القطاع، وتوجّه الجماهير إلى منصّات البثّ المباشر، ما أدّى إلى مُضاعفة نسب المشاهدة ومبيعات التذاكر، وازدياد الاستثمار في البِنية التحتية اللازمة لإقامة البطولات على مستوى العالم.

يحظى قطاع الرياضات الإلكترونيّة في الشرق الأوسط باهتمامٍ مُتزايد، مدفوعٍ باستثمار الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص في البِنية التحتية للرياضات الإلكترونية، بدءًا من قاعات الألعاب إلى استضافة البطولات العالميّة. بلغت إيرادات قطاع الألعاب الإلكترونيّة عام 2023 في الشرق الأوسط وأفريقيا حوالي 7.2 مليار دولار أمريكي، مع بروز المملكة العربية السعودية ضمن البُلدان الدافعة لهذا النمو. قُدّر عدد اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 68 مليون لاعبٍ في عام 2022، ومن المتوقع أن تتوسّع هذه القاعدة إلى حوالي 87 مليون لاعب بحلول عام 2026. وقد أدّى انتشار الهواتف المحمولة وانتشار الثقافة الرقمية إلى زيادة ممارسة الرياضات والألعاب الإلكترونيّة في المنطقة.

إنَّ هذا التقرير هو الجزء الأوّل ضمن سلسلة مُكوّنة من ثلاثة أجزاء، تتناول نُموّ قطاع الرياضات الإلكترونيّة في جميع أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. كما يُسلّط الضوء على الدور الفعّال الذي تضطلع به الجهات الحكومية والخاصّة في تطوير هذا القطاع، مع التركيز بصورةٍ خاصّة على إشراك الشباب ورعاية المواهب.