في الإصدار السادس، نرى أن المتسوّق بات أكثر إحاطة بالأسعار لا بل يحرص على المقارنة بين أسعار السلع المتوفرة من مصادر مختلفة. ومع ارتفاع مستوى الدراية والوعي لدى المستهلك، ازداد استخدامه للمنصات المتخصّصة لمقارنة الأسعار كوسيلة مُكمّلة لمحركات البحث، و امازون، ومواقع التواصل الاجتماعي، والآراء المتداولة شفهياً بين المستهلكين الآخرين للسلع.
أما بالنسبة إلى مكان تسوّق المستهلكين في الشرق الأوسط، يفضّل هؤلاء المتاجر المادية أكثر بقليل من التسوق الإلكتروني عن طريق الهاتف المحمول أو الحاسوب.
يولي المستهلكون في المنطقة ذوي الأغلبية من الشباب وذوي الخبرة في التكنولوجيا أهمية كبرى على الاستدامة في المنتجات والتقنيات الصاعدة.
من المستهلكين الاقليميين يبحثون عن السلع كثيراً عبر الإنترنت باستخدام الهاتف خلال تواجدهم في المتجر لمقارنة أسعارها وتحديد ما إذا كان السعر أقل في الموقع الإلكتروني.
يستخدمون تطبيقات التجار على هواتفهم المحمولة لمقارنة المنتجات، ويلجؤون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة التقييمات المباشرة أو المكتوبة قبل إتمام الشراء
يبحثون عن السلع باستخدام محركات البحث، وهو الوسيلة الأكثر انتشاراً من بين ثلاث وسائل للبحث عن السلع، في حين تستخدم نسبة مماثلة موقع أمازون (49%)، في حين أن 41% يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
يصنفون الإعلانات المدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات التي تربطهم مباشرة بالعروض والخصومات على المنتجات من بين الأدوات الثلاث الأكثر تأثيراً التي يستخدمونها
يفضّلون الإعلانات التلفزيونية التقليدية والإعلانات التي تقدّمها الشخصيات المؤثرة والمشاهير حيث أنهم صنفوها كواحدة من أفضل ثلاث منصات إعلانية
لقد كان التسوق داخل المتاجر هو المهيمن على عمليات التسوق المتكررة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، ويفضله 49% من المستهلكين الإقليميين في المنطقة، الذين عززوا عمليات الدفع الذاتي في المتاجر الفعلية. يفضل أكثر من 50% من المشاركين استخدام الدفع الذاتي لأنه أسرع ويحتوي على شاشة تعمل باللمس أكثر استجابة ولديه مجموعة أكبر من خيارات الدفع. كما أن 42% من المستهلكين الإقليميين يستخدمونها لأنها تمكنهم من شراء المنتجات مباشرة من الممر دون الحاجة إلى الانتظار في طوابير طويلة.
قام 68% من المشاركين في الاستطلاع بشراء المنتجات مباشرة من الموقع الإلكتروني للعلامة التجارية مقابل 63% من أقرانهم على مستوى العالم. يعد التأكد من أصالة المنتجات سبباً رئيسياً لـ 31% من المستهلكين الإقليميين. وقد قام أكثر من نصف المشاركين في المنطقة بشراء الأطعمة والمشروبات والملابس والإكسسوارات مباشرة من الموقع الإلكتروني للعلامة التجارية، بينما قام أكثر من 40% بشراء الإلكترونيات ومنتجات التجميل والعناية الشخصية.
أبدى أكثر من 20% من المستهلكين الإقليميين استعدادهم لدفع ما بين 11 إلى 20% أعلى من متوسط سعر المنتج على المنتجات المحلية. 20% على المستوى الإقليمي و15% على مستوى العالم على استعداد لدفع نفس النسبة مقابل المنتجات ذات البصمة الكربونية المنخفضة أو من قبل شركات ذات ممارسات أخلاقية مثل دعم حقوق الإنسان أو تجنب التجارب على الحيوانات. 16% من المستهلكين سيدفعون أكثر من 30% مقابل منتج مخصص، و14% مقابل منتج من شركة ذات ممارسات أخلاقية، و12% مقابل منتج من أصل شفاف.
إن العيش في منطقة تحتضن التكنولوجيا المتقدمة وهي في طليعة الابتكار، يرجح بأن يقوم المستهلكون في المنطقة بشراء التكنولوجيا المتطورة بمجرد توفرها.
كشف الاستطلاع أن 67% من المستهلكين في الشرق الأوسط يرغبون في أن يكونوا أول من يشتري التكنولوجيا المتطورة بمجرد توفرها وأن يجربوا أحدث التقنيات قبل معظم الناس - وهو اتجاه أعلى بكثير من 48% من المستهلكين العالميين.
يكشف استطلاعنا أن 32% من المستهلكين الإقليميين (أعلى بكثير من 17% على مستوى العالم) يشتركون في خدمات توصيل البقالة المنزلية مثل صناديق الفواكه والخضروات وأطقم الوجبات. مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والشاي والقهوة ومستلزمات التنظيف ومنتجات العناية الشخصية وخدمات الملابس وتطبيقات اللياقة البدنية عبر الإنترنت هي منتجات وخدمات يشتريها حالياً أكثر من 20% من المستهلكين الإقليميين باستخدام خدمات الاشتراك.
بالنسبة لأكثر من 50% من المستهلكين الإقليميين، كانت الاشتراكات تعني قدراً أكبر من الراحة والفعالية من حيث التكلفة، بينما قال أكثر من 40% إنها تمكنهم من تجربة منتجات جديدة، وتخصيص مشترياتهم، والحفاظ على روتين حياة ثابت.
كشف الاستطلاع العالمي السادس أن نصف الذين شملهم الاستطلاع يعتزمون زيادة إنفاقهم عبر الإنترنت ومواصلة التسوق في المتاجر الفعلية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وسيستمر المستهلكون في المنطقة في البحث عن الراحة الحاصلة عند الشراء عبر الإنترنت وعن الثقة الحاصلة عند الشراء من المتجر. إنهم يريدون أفضل ما في العالمين - تجربة غامرة للتسوق الفعلي بالإضافة إلى الراحة التي يوفرها التسوق عبر الإنترنت ويريدون أن يستمروا في استخدام التقنيات الرقمية بشكل متزايد لإجراء عملية شراء مدروسة.
أصبح المستهلكون أكثر استعداداً للإنفاق على الأساسيات، حيث كشف حوالي 61% من المشاركين في الاستطلاع أنهم على استعداد لإنفاق المزيد على شراء البقالة (مقارنة بـ 47% في الإصدار الخامس)، في حين أن 53% سينفقون على الملابس (مقارنة بـ 40% في الإصدار الخامس). و49% على الالكترونيات الاستهلاكية (مقارنة بـ 36% في الإصدار الخامس). وقال حوالي 31% من المشاركين إنهم سيخفضون الإنفاق على المنتجات الفاخرة، و30% سيخفضون الإنفاق على ملابس المصممين.
ويكشف الاستطلاع السادس أن 69% من المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط من المرجح أن يسافروا على متن رحلة دولية إلى وجهة جديدة. ينشر المستهلكون الإقليميون أجنحتهم للسفر إلى الخارج أكثر من نظرائهم العالميين (44%)، ومن المرجح أن يقوموا برحلات داخلية (59% مقابل 47% عالمياً). كما أنهم أكثر عرضة للقيام برحلات أقل تكراراً ولكن أطول (51% مقابل 33% عالمياً)، بالإضافة إلى رحلات قصيرة لقضاء عطلات متكررة (62% مقابل 48% عالمياً).
تشمل الدوافع الرئيسية للسفر الانغماس في الثقافة المحلية والطعام (50%)، والانغماس في التسوق في المطار (45%)، وتجربة عطلة الأحلام (43%)، وتناول الطعام في المطاعم الراقية (40%).
يتطور سلوك المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط باستمرار، ما أدى إلى ظهور مجموعة من المتسوقين الذين يتميزون بدرجة أعلى من الاطلاع والاهتمام بالتكنولوجيا، في دلالة واضحة على حالة التمكين التي يعيشها هؤلاء المستهلكين بفضل التحول الرقمي وديناميكية السوق. ومن المهم أن يستوعب تجار التجزئة هذه التغييرات ويعكسونها على استراتيجياتهم ومنتجاتهم وتجربة التسوق الشاملة".
ركز الاستطلاع العالمي هذا العام على 8,975 مستهلكاً في 25 دولة ومنطقة، بما في ذلك 792 مشاركاً في منطقة الشرق الأوسط.
وتضمنت نتائج الاستطلاع السادس في الشرق الأوسط ردوداً من 642 مستهلكاً في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، موزعين بين 55% رجال و45% نساء. 79% من العينة هم من الفئة العمرية 18-41 عاماً، وتتكون العينة من 57% من جيل الألفية و22% من المشاركين من الجيل Z، مما يعكس التركيبة السكانية الشابة في المنطقة، وحوالي 77% منهم موظفون.
یشیر ھذا التقریر إلى نتائج منطقة الشرق الأوسط للاستطلاعات التالیة:
Roy Hintze
Maye Ayoub
بفضل التمكين التكنولوجي، بات مستهلك الشرق الأوسط على دراية أكبر بالسوق ولا يتوانى عن اتخاذ خيارات مدروسة
Empowered by technology, a more aware Middle Eastern consumer doesn’t hesitate to make informed choices