في البنك السعودي للاستثمار، تبنينا نهجاً واضحاً لتلبية احتياجاتنا من المهارات من خلال آلية استراتيجية، نبدأ فيها من ميزتنا التنافسية – أي ما الذي نقدمه لعملائنا؟ وما القيمة التي نخلقها؟ ثم نعمل بشكل عكسي لتحديد مجموعات المهارات اللازمة لتقديم هذه القيمة.
القيمة التي وعدنا بها هي السرعة والديناميكية وهو ما يتحقق في الغالب من خلال استخدام التقنية وتمكين صنع القرار، من بين عوامل أخرى. وفي البنك السعودي للاستثمار، نعلم أن المستقبل غامض ... وأن التحديات التي نواجهها الآن قد تختلف عما كنا نواجهه من قبل. لذلك، نحاول دائماً تجهيز أنفسنا لنصبح قوة عاملة مرنة.
وتتم ترجمة المرونة بشكل مختلف في كل إدارة. فالمرونة في إدارة المخاطر تختلف عن المرونة في إدارة الاكتتاب الائتماني والعمليات. ونحن نتبع هذا النهج ثم ننظر إلى قيم موظفينا، التي هي أيضاً قيمنا الثقافية.
أولاً، نؤمن بأنه يجب علينا الاهتمام بالتفاصيل وهذا يعني أن أي قرار نتخذه يجب أن يكون مستنداً إلى فهم قوي للمعلومات. وأقول دائماً لزملائنا، أننا لا يمكننا أن نطير على ارتفاع 40 ألف قدم دون معرفة ما يحدث على الأرض. فالاهتمام بالتفاصيل مهم جداً بالنسبة لنا.
ثانياً، التعاون. فلكي نتحلى بالديناميكية والمرونة، علينا أن نتعاون. فلا يمكننا أن نعمل في جزر منعزلة. ومن ثم يتم التدريب على بناء الفريق، والقدرة على بناء الجسور، وحل المشاكل. وكل هذه الأمور مهمة لزيادة التعاون بين مختلف المجالات في البنك.
ثالثاً، الشفافية. وهذا يعني أن تكون واضحاً بشأن قدراتك وتحديد المجالات التي تتقنها والمجالات التي تحتاج إلى تطوير مهاراتك فيها حتى لا نشرع في شيء دون أن نمتلك مجموعة المهارات المناسبة أو الوسائل اللازمة لتقديم ما وعدنا به عملائنا.
وإليك الطريقة التي نتعامل بها مع التدريب: نتراجع خطوة إلى الوراء ونعيد هندسة الأمر. ما الذي نعد به عملاءنا؟ وماذا يستلزم ذلك؟ وما مجموعات المهارات التي نفتقدها؟ بعد ذلك، نمضي قدماً ونبني عناصر التدريب اللازمة. وهناك أمثلة أخرى في البنك، مثل بناء برامج مختلفة ومنفصلة لكل مجال.