الاستطلاع الثامن والعشرون لانطباعات الرؤساء التنفيذيين: نتائج المملكة العربية السعودية

ceo me 28
  • Insight
  • 2025-02-25

تحقيق النمو المستدام من خلال الثقة، والتجديد، والابتكار

Listen to the audio version of this content

Video Player is loading.
Current Time 0:00
Loaded: 0%
Duration -:-
  • descriptions off, selected
    More tools
    • Full screen
    • Share
    • Closed captions
    1:34

    Playback of this video is not currently available

    Transcript
    Video

    CEO-Survey28-KSA-Arabic video

    "في الوقت الذي تعمل فيه المملكة العربية السعودية على تطوير أجندة التنويع الاقتصادي المنبثقة عن رؤية 2030، تعمل الشركات على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، وبناء شراكات استراتيجية وتعزيز التزامها بالاستدامة البيئية والاجتماعية. وفي عام 2024، حققت المملكة إنجازات رئيسية في مجموعة من المشاريع الكبرى، ونجح الرؤساء التنفيذيون في قيادة أعمالهم ببراعة في خضم التحولات الجيوسياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة وذلك من خلال تحقيق التوازن بين التحديات والفرص. وتبنى قادة الأعمال في المملكة عملية اتخاذ القرار القائمة على البيانات لضمان استمرارية مؤسساتهم ومرونتها."

    رياض النجار - رئيس مجلس الإدارة في بي دبليو سي الشرق الأوسط والمدير المسؤول في المملكة العربية السعودية

    في إطار أجندة رؤية 2030 الطموحة، تتبنى المملكة العربية السعودية التجديد الشامل والابتكار سعياً منها إلى تحقيق التحول السريع في اقتصادها ومجتمعها ككل. وتماشياً مع أهداف القيادة المتمثلة في تطوير القطاع الخاص، وبناء صناعات وقطاعات جديدة، وخلق آلاف فرص العمل، وتعزيز المبادرات الخضراء، يوجه الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية مؤسساتهم للوفاء بالالتزامات القوية للمملكة من أجل اقتصاد مستدام وجاهز للمستقبل.  

    ويشعر الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية بثقة خاصة في قدرة الاقتصاد المحلي على النمو، حيث يتوقع 77% منهم تحقيق نمو في المملكة على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة، وهي نسبة أعلى من نظرائهم في المنطقة والعالم. وتحتل المملكة المرتبة الأولى كوجهة استثمارية للرؤساء التنفيذيين الإقليميين الآخرين خارج بلدانهم. ومن حيث الاستدامة، بدأ 72% من الرؤساء التنفيذيين بالمملكة في تنفيذ استثمارات صديقة للمناخ خلال العام الماضي، وهو معدل أعلى من نظرائهم في البلدان الستة التي شملها الاستطلاع، ما يدل على اتباعهم نهجاً استباقياً للموازنة بين النمو والمسؤولية البيئية. ويواجه قادة الأعمال في المملكة أجندة مزدحمة للعام المقبل، حيث يتنقلون اليوم بين الفرص المهمة السانحة في السوق والمخاطر التي يواجهها بينما يعيدون ابتكار أعمالهم للغد. 

    مرونة اقتصادية: الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية على ثقة من تحقيق النمو 

    يشعر الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية بالثقة في نمو الاقتصاد المحلي، حيث يتوقع 77% من قادة الأعمال تحقيق نمو السوق في بلادهم خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وهي نسبة أعلى من نسبة نظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تبلغ نسبة من يتوقعون النمو هناك 71%، مقارنة بنسبة 64% في منطقة الشرق الأوسط، ونسبة 57% على مستوى العالم. وتجد هذه المعدلات العالية من الثقة في النمو الاقتصادي السعودي صداها أيضاً في جميع أنحاء المنطقة، إذ يُنظر للمملكة بوصفها أفضل دولة في المنطقة يتطلع الرؤساء التنفيذيون من دول أخرى إلى الاستثمار فيها خارج بلدانهم.

    وتنعكس ريادة المملكة المتنامية على الساحة الاقتصادية الإقليمية والدولية بشكل أكبر في التوقعات الإيجابية المعززة لصندوق النقد الدولي للاقتصاد السعودي. ففي تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أبريل 2024، رفع صندوق النقد الدولي معدل النمو المتوقع للمملكة إلى 6%، لتتفوق على التوقعات البالغة 5.5% الصادرة في يناير 2024. 1

    ومن المتوقع حالياً أن تصبح المملكة ثاني أسرع اقتصاد نمواً في عام 2025 بعد الهند التي يبلغ معدل نموها 6.5%، وتتجلى قوة المملكة في نجاحها في تنويع مصادر إيراداتها، في ظل نمو الإيرادات غير النفطية بنسبة 4.9% خلال النصف الثاني من عام 2024، وهو أقوى نمو لها حتى الآن.2  

    ويمتد هذا التفاؤل إلى مؤسسات الرؤساء التنفيذيين أنفسهم في المملكة العربية السعودية، حيث أبدى 97% من الرؤساء التنفيذيين ثقتهم في نمو إيرادات شركاتهم خلال العام المقبل، وترتفع هذه النسبة إلى 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

    سؤال: ما مدى ثقتك في توقعات نمو إيرادات شركتك؟

    تراجع التضخم، مع تصدر التهديدات السيبرانية لأجندة المخاطر

    بلغ التضخم في المملكة العربية السعودية ذروته في يناير 2023 مسجلاً 3.4% وبحلول نهاية عام 2024 كان قد استقر نسبياً عند 2.0%3. وقد انعكس هذا في استطلاعنا، حيث أشار 36% فقط من الرؤساء التنفيذيين بالمملكة العربية السعودية إلى التضخم باعتباره واحداً من التهديدات الرئيسية بعدما كان ينظر إلى التضخم باعتباره التهديد الأبرز في عام 2024، حيث قال ما يقارب نصفهم (46%) إن شركاتهم معرضة "بشدة" أو "للغاية" للتضخم. ولكن الأمر تغير حالياً حيث أصبحت المخاطر السيبرانية مصدراً كبيراً للقلق، حيث أفاد 49% من الرؤساء التنفيذيين بأن شركاتهم معرضة بشدة أو للغاية له، بمعدل يفوق ضعف معدل العام السابق الذي بلغ 20%. ويظل الصراع الجيوسياسي في بقية المنطقة، وعلى مستوى العالم، في طليعة اهتمامات قادة الأعمال في المملكة.

    سؤال: ما مدى اعتقادك بأن شركتك معرضة للتهديدات الرئيسية التالية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة؟ (مع توضيح مجموع الإجابات "معرضة بشدة" و"معرضة للغاية")

    وبفضل الثقة في الاقتصاد السعودي، وضع قادة الأعمال في المملكة خططاً طموحة لزيادة القوى العاملة لديهم، حيث أشار 70% منهم إلى اتجاه نيتهم إلى ​​زيادة عدد الموظفين - وهو ما يزيد كثيراً عن النسبة العالمية البالغة 42%. ويرجع هذا جزئياً إلى مزيج من نمو القطاع الخاص، والشركات الدولية الوافدة، وانضمام المزيد من النساء إلى القوى العاملة، ومستهدفات التوطين، وصعود اقتصاد المهارات.  

    ويشعر قادة الأعمال السعوديون بالقلق إزاء نقص المهارات، حيث أشار 40% منهم إلى هذا باعتباره مصدر قلق. وفي إطار رؤية 2030، تركز ركيزة الاقتصاد المزدهر على التعليم وفرص رفع المهارات لإعداد المواطنين لاقتصاد أكثر تنوعاً وجاهزاً للمستقبل.4 وتركز المبادرات، مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، على برامج التدريب للنساء والشباب ورجال الأعمال في مجالات تحليل البيانات والتعلم الآلي وغيرها من المهارات ذات الصلة، وتنمية جيل من الخبراء الشباب القادرين على قيادة التقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

    سؤال: إلى أي مدى ستقوم شركتك بزيادة أو تقليل عدد الموظفين خلال الاثني عشر شهراً المقبلة؟

    **قد لا يصل مجموع النسب المبيّنة في الرسوم البيانية أعلاه إلى 100%، وذلك نتيجة لتدوير النسب، وتوفير إجابات متعددة الاختيارات، والقرار في بعض الأحيان باستبعاد إجابات مثل "غير ذلك" و"لا ينطبق" و"لا أعرف".

    التجديد الشامل أصبح ضرورة أقوى وأكثر إلحاحاً من أي وقت مضى

    في ضوء هذه الثقة، أصبح الرؤساء التنفيذيون في المملكة على استعداد لتبني التجديد الشامل، مدفوعين بمجموعة من القوى مثل الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ التي من شأنها أن تؤدي إلى تحولات كبرى. وقد كشفت نتائج استطلاعنا السنوي الثامن والعشرين لآراء الرؤساء التنفيذيين أن 66% من المشاركين - مقارنة بنسبة 42% من الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم و64% في دول مجلس التعاون الخليجي - يعتقدون أنهم سيحتاجون إلى تكييف أعمالهم في غضون 10 سنوات أو أقل ليكتب لها الاستمرار. وتمثل هذه النسبة زيادة كبيرة مقارنة بنسبة العام الماضي عندما أعرب 49% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة عن نفس المخاوف.

    سؤال: إذا استمرت شركتك في السير على نفس المسار الحالي، فإلى متى تعتقد أن يكتب لها الاستمرار اقتصادياً؟

    ومن منطلق إدراكهم للحاجة إلى تطوير نماذج أعمالهم، أظهر الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية مرونة على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث قادوا التغيير وخلق القيمة من خلال المبادرات الاستراتيجية، مثل استهداف عملاء جدد، وتطوير منتجات مبتكرة والتعاون مع مؤسسات أخرى. وقال 60% من المشاركين في الاستطلاع إنهم استهدفوا قاعدة عملاء جديدة في السنوات الخمس الماضية، بينما تعاون 55% مع مؤسسات أخرى واستهدفوا طرقاً جديدة للتسويق. وبالمثل، طور 53% منتجات مبتكرة، بما في ذلك رقمنة العروض التناظرية، ما يؤكد التزامهم بالابتكار وتلبية توقعات العملاء المتغيرة وتعزيز الكفاءة – الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تدفق إيرادات جديدة.

    سؤال: إلى أي مدى اتخذت شركتك الإجراءات التالية خلال السنوات الخمس الماضية؟

    وتماشياً مع نظرائهم على مستوى العالم وفي مختلف أنحاء المنطقة، أشار الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية إلى التغيرات في البيئة التنظيمية باعتبارها التأثير الأقوى على الجدوى الاقتصادية لأولئك الذين يحتاجون إلى التكيف في غضون 10 سنوات، تليها زيادة تكاليف المنتجات أو الخدمات. وتشمل التأثيرات الرئيسية الأخرى على جدوى الأعمال في المملكة العربية السعودية مستويات عالية من الشركات الجديدة في السوق أو المنافسة القوية من القطاعات المجاورة؛ ومستويات عالية من مخاطر سلسلة التوريد والتقنيات المبتكرة.


    الذكاء الاصطناعي: الاتجاه السائد الذي يدعم النمو المستقبلي

    وعلى غرار نظرائهم في مختلف أنحاء المنطقة، يدرك الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية الإمكانات التحويلية التي تتمتع بها التقنيات المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، لإعادة تشكيل المؤسسات والقطاعات بأكملها. وقد عكست بيانات استطلاعنا هذا الحماس بين الرؤساء التنفيذيين في المملكة لتبني الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أشار 81% منهم إلى أنهم تبنوا الذكاء الاصطناعي خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وهو ما يتماشى مع الاتجاهات العالمية. كما أن الثقة في الذكاء الاصطناعي مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث قال 57% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة إنهم يثقون في تضمين التكنولوجيا في العمليات الرئيسية إلى حد كبير أو كبير جداً - متجاوزين نظرائهم الإقليميين (47%) ومتجاوزين المتوسط ​​العالمي البالغ 33%. 

    وقد أدى ذلك إلى تحقيق نتائج ملموسة، حيث أفاد ثلثا الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية أن الذكاء الاصطناعي التوليدي عزز الربحية داخل مؤسساتهم خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وأفادت نسبة متساوية منهم بزيادة الإيرادات - متجاوزة نسبة نظرائهم في جميع أنحاء المنطقة والعالم في كلا المقياسين. 

    وفي عام 2024، ارتقت المملكة إلى المركز 14 في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي5، تحقيقاً لهدف رؤية 2030 المتمثل في أن تصبح المملكة من بين أفضل 15 دولة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العقد. كما تُعتبر الخطط التي تم الإعلان عنها مؤخراً لاستثمار 100 مليار دولار أمريكي في مراكز البيانات والبنية الأساسية والشركات الناشئة ومهارات الذكاء الاصطناعي في إطار مشروع التسامي السعودي (Transcendence6) بمثابة دفعة كبيرة من جانب المملكة لبناء منظومة قوية للذكاء الاصطناعي، ما يضعها في مصاف المراكز التكنولوجية العالمية التنافسية  

    وفي ظل سعي مزيد من المؤسسات إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز عمليات صنع القرار والكفاءة التشغيلية، أشار قادة الأعمال في المملكة إلى أن الأتمتة ساهمت في تحريرهم ليتفرغوا للتركيز على مبادرات النمو الاستراتيجية وتنمية العلاقات مع العملاء.7 وذكر قادة الأعمال السعوديون كذلك أن كفاءة استخدام الوقت كانت أحد الفوائد الرئيسية - حيث وافق 79% منهم على زيادة كفاءة استخدامهم للوقت من خلال تبني هذه التقنيات وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة العالمية التي تبلغ 53%، بينما أشار 66% مقارنة بنسبة 56% على مستوى العالم إلى مساهمة هذه التقنيات في توفير الوقت الذي يقضيه الموظفون في العمل.

    ومع تسارع التراجع في المهن المكتبية، من المتوقع أن تتحول تقنيات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي لتصبح أكبر العوامل الدافعة لنمو التوظيف في المملكة، وهو ما يشعر الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية بالتفاؤل بدور الذكاء الاصطناعي التوليدي في توفير فرص عمل، حيث أشار 29% منهم إلى زيادة في عدد الموظفين في الشهور الاثني عشر الماضية مقارنة بنسبة 17% فقط على مستوى العالم، مع الإشارة إلى ارتفاع محتمل في الطلب على المتخصصين في التقنية والأمن السيبراني في المملكة.

    سؤال: إلى أي مدى أدى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في شركتك إلى زيادة العناصر الآتية أو نقصها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية؟ (زيادة)

    ومن منظور استشرافي، ذكر 71% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيؤدي إلى زيادة أكبر في الربحية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة - متجاوزاً مرة أخرى المتوسط ​​العالمي البالغ 49%، و67% من نظرائهم في الشرق الأوسط.

    كما ذكر 92% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية – وهو معدل يفوق المتوسط ​​العالمي البالغ 78% - أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتم دمجه بشكل منهجي في منصات التقنية التابعة لشركاتهم في غضون ثلاث سنوات، بينما يتوقع 86% (مقارنة بـنسبة 76% عالمياً) دمجه في العمليات التجارية وإجراءات سير العمل. وسيقوم 88% آخرون بتضمينه في استراتيجية الأعمال الأساسية، و79% في تطوير المنتجات/ الخدمات الجديدة و89% في تطوير القوى العاملة والمهارات.


    الاستفادة من قيمة الأعمال وسط تحديات المناخ

    تمثل الاستثمارات التي تضخ على نطاق واسع في الطاقة المتجددة المحرك الأساسي لعملية التحول في المملكة، حيث يهدف برنامج رؤية 2030 إلى توليد 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، في حين كانت المملكة من أوائل الدول في العالم التي أعلنت عن استهدافها رسميا الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2060. 8 ومن المقرر أن تتسارع خطط الاستدامة خلال النصف الثاني من هذا العقد، بهدف توفير مئات الآلاف من فرص العمل في قطاعات السياحة والصناعات التحويلية وغيرها من القطاعات غير النفطية. 

    ونفذ 72% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية استثمارات تراعي الحفاظ على البيئة والمناخ خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وهي نسبة تتماشى مع نسبة نظرائهم الذي قاموا بذلك على مستوى العالم وتزيد عن نسبة نظرائهم في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي. وتشمل هذه الاستثمارات التحول إلى عمليات موفرة للطاقة، وتطوير منتجات وخدمات أكثر حفاظاً على البيئة وتنفيذ تقنيات الحد من الانبعاثات. وتؤتي هذه الاستثمارات ثمارها بسرعة كبيرة في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. 

    وبينما أشار 59% من الرؤساء التنفيذيين إلى تسبب الاستثمارات المحافظة على البيئة والمناخ في زيادة التكاليف، شهد 72% منهم زيادة في الإيرادات – وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة العالمية البالغة 33% والنسبة المسجلة في دول مجلس التعاون الخليجي والبالغة 54%.

    سؤال: إلى أي مدى تسببت الاستثمارات المحافظة على البيئة والمناخ التي بادرت بها شركتكم خلال السنوات الخمس الماضية في زيادة أو نقصان ما يلي؟ (زيادة صافية)

    ولكن على الرغم من الزيادة في الإيرادات الناتجة عن الاستثمارات المحافظة على البيئة، كان الرؤساء التنفيذيين في السعودية أقل ميلاً إلى قبول انخفاض معدلات العائد للاستثمارات المحافظة على البيئة مقارنة بنظرائهم العالميين.

    وجاء انخفاض العائدات للاستثمارات المحافظة على البيئة والمناخ في المركز الأول باعتباره أكبر عائق أمام إزالة الكربون لدى نسبة 59%، تلاه نقص الطلب من أصحاب المصلحة الخارجيين والتعقيد التنظيمي. ومع ذلك، يبدو أن الدعم من فريق الإدارة ومجلس الإدارة مرتفع نسبياً، حيث يتبنى الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية استراتيجيات مبتكرة تتماشى مع أجندة رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تحقيق التحول وأهداف الاستدامة العالمية، ما يؤدي إلى خلق القيمة على المدى الطويل.


    التقارب بين القطاعات يساعد أجندة التجديد الشامل في ظل سعي المملكة العربية السعودية الدؤوب على تحقيق أجندة تنويع اقتصادها، تبحث الشركات عن مجالات جديدة للقيمة من خلال طرق فرص جديدة خارج نطاق القطاعات وقواعد العملاء التقليدية لتعزيز أهداف التجديد الشامل للأعمال. وفي هذا الصدد، ذكر ما يقارب من نصف الرؤساء التنفيذيين (47%) في المملكة أنهم شرعوا خلال الخمس سنوات الماضية في المنافسة في قطاعات أو صناعات جديدة عليهم مقارنة بنسبة 38% فقط من نظرائهم العالميين. 

    فعلى سبيل المثال، يساهم التقارب بين تقنية الذكاء الاصطناعي وتقنية الجيل الخامس في إحداث تحول بالمشهد الرقمي في المملكة العربية السعودية، ما يخلق نظماً أذكى تعزز قطاعات مثل الاتصالات والصناعات التحويلية والرعاية الصحية. هذا بالإضافة إلى وضوح التقارب بين قطاعي التقنية والرياضة مع وجود خطط يجري العمل عليها لإقامة ملاعب رقمية9 في إطار استضافة المملكة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 لإحداث تحول في مشاركة الجمهور والارتقاء بمستوى تجارب الترفيه. وعلاوة على ذلك، فقد ساهم الترابط والتداخل بين التقنية والثقافة في إعادة إحياء المواقع التراثية بالمملكة وتنشيطها10 وهو ما يضمن الحفاظ على الأصول الثقافية للأجيال القادمة.

    ويلعب التقارب بين القطاعات دوراً محورياً في تمكين الشركات من كسر الحدود التقليدية واستكشاف سبل جديدة للنمو. وفي هذا السياق، نفذ 28% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية عمليات استحواذ كبرى (أكثر من 10% من الأصول) خلال السنوات الثلاث الماضية، متقدمين قليلاً عن نسبة نظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي والبالغة 25%، هذا بالإضافة إلى حرص 69% من قادة الأعمال في المملكة على إجراء عملية استحواذ واحدة على الأقل في غضون السنوات الثلاث المقبلة، مع توقعات أن تأتي نسبة 75% من قيمة الصفقة المتوقعة من قطاعات أخرى بخلاف القطاعات التي يعملون فيها.

    سؤال: من عمليات الاستحواذ التي تخطط شركتكم للقيام بها خلال السنوات الثلاث القادمة، ما النسبة التي تتوقع أن تأتي من قطاعات أو صناعات غير صناعتكم؟

    القيادة في دائرة الضوء: مقابلة حصرية مع فيصل العمران، الرئيس التنفيذي للبنك السعودي للاستثمار، حول الرؤية والنمو والتحول

    يمكن للرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية وضع خطط التجديد الشامل على طريق النجاح إذا كانت لديهم القدرة على: 

    • الحفاظ على المرونة والتنافسية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يجب على الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية ممارسة الحصافة المالية، وإعادة توجيه الموارد استراتيجياً لزيادة التأثير، لا سيما ضمن الاستثمارات في مجال التقنية ومبادرات رفع مهارات القوى العاملة.
    • تمكين القوى العاملة من قيادة التجديد الشامل المستدام، حيث يجب على قادة الأعمال السعوديين رفع مهارات الموظفين لتلبية المتطلبات المستقبلية في القطاعات ذات معدلات النمو المرتفع مع جذب والإبقاء على أفضل المواهب بما يتماشى مع أجندة النمو الطموحة للمملكة.
    • دمج الاستثمارات المراعية للمناخ في استراتيجيات الأعمال، حتى لو كان ذلك يعني قبول معدلات عائد أقل في الأمد القريب، حيث ستؤدي هذه الاستثمارات إلى تحقيق قيمة على المدى الطويل. 
    • إنشاء أطر حوكمة قوية للذكاء الاصطناعي، فبدون حوكمة مناسبة، قد تؤدي التقنيات المصممة لتعزيز الكفاءة واتخاذ القرار إلى الوقوع في عثرات كثيرة، ما قد يقوض الثقة والامتثال ويزعزع المعايير الأخلاقية.
    • تنويع التحالفات وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركاء في الاقتصادات الناشئة في ظل زيادة التجزؤ الجيوسياسي عالمياً في عام 2025، مع توقع تفاقم حدة النزاعات التجارية بين التكتلات الكبرى.11 ويجب على قادة الأعمال في المملكة اغتنام فرص الاستحواذ السانحة في القطاعات الناشئة، سواءً على المستوى المحلي أو الدولي، لتوسيع المحافظ الاستثمارية وتسريع التنويع الاقتصادي، ما يضع المملكة في مصاف القوى الاقتصادية العالمية.

    الاستطلاع الثامن والعشرون لانطباعات الرؤساء التنفيذيين: نتائج المملكة العربية السعودية

    محتوى ذو صلة

    تواصل معنا

    Riyadh Al Najjar

    PwC ME Chairman of the Board & Saudi Country Senior Partner, PwC Middle East

    Email

    Faisal Al-Sarraj

    KSA Deputy Country Leader, Clients and Markets Consulting Leader, PwC Middle East

    Email

    Follow us