ستعمل الشراكة الفريدة من نوعها في المنطقة بين شركة بي دبليو سي ودار الهندسة (شاعر ومشاركوه) على معالجة مسائل رئيسية تتعلّق بوتيرة الإنجاز، والتكلفة الميسورة، والاستدامة، وجودة الحياة، والتوطين، بشكلٍ يعيد صياغة معايير أعمال القطاع في المنطقة.
ستجمع هذه الشراكة بين الخبرات الاستشارية الوافرة التي تتمتّع بها شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط وخبرات دار الهندسة في مجال مشاريع التخطيط والبناء والبنية التحتية عالية التأثير في منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 يوليو 2023 - انطلاقاً من رؤيتهما المشتركة والمتمثلة بالمساهمة في دعم تنفيذ أجندة صافي الانبعاثات الكربونية الصفرية في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت كل من شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط ودار الهندسة (شاعر ومشاركوه) عن تعاون استراتيجي في ما بينهما لتعزيز الحلول المستدامة في البيئات المبنية في المنطقة.
ستعتمد هذه الشراكة على الخبرات الاستشارية الوافرة التي تتمتّع بها شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط في مجالات الاستدامة والتمويل والتقنيات الناشئة، وخبرات دار الهندسة العالمية الرائدة في مجال استشارات البيئات المبنية والاستشارات الهندسية، بهدف تزويد عملائها بحلول تطويرية تأخذ بعين الاعتبار قضايا المناخ. وستسعى الشركتان معًا إلى تقديم حلول تخفض من الانبعاثات الكربونية في البيئات المبنية، وتحسّن مستوى العيش في المدن، وتسرّع الأداء الاقتصادي للمستثمرين الإقليميين والحكومات والمجتمعات.
وفي تعليقه على هذا التعاون الاستراتيجي، قال هاني أشقر- الشريك الرئيسي في شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط: "نؤمن في شركة بي دبليو سي بأن المباني المترابطة التي تعمل على أكمل وجه هي حجر الأساس للمدن الذكية والمستدامة. إن شراكتنا مع دار الهندسة التي أنجزت بدورها عددًا من مشاريع الاستدامة العالمية الحائزة على جوائز كثيرة في مجالات البنية التحتية الرئيسية، ستخوّلنا الاستفادة من الخبرات الفريدة التي تتمتّع بها لتقديم حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الهندسية والتصميمية الأكثر تعقيدًا في المنطقة".
هذا وتساهم البيئة المبنية الحضرية بنسبة 75% من انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية حول العالم، وتولّد المباني التقليدية وحدها نحو 40% من نفايات القطاع الصلبة. وتُظهر معطيات مؤشر "ميد بروجكتس" الذي يتعقب المشاريع الإقليمية، أن قيمة مشاريع البناء والبنية التحتية المخطط لها وتلك قيد التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز عتبة التريليوني دولار أميركي، ما يتيح للمنطقة فرصة هامة لترسيخ عنصر الاستدامة بشكلٍ أكبر في البيئات المبنية.
في هذا الصدد، قال الدكتور يحيى عنوتي - قائد قسم المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في استراتيجي& الشرق الأوسط: "ستشكل موجة الاستثمارات الجديدة في المنطقة في مجال البناء خلال العقد المقبل فرصةً فريدة قد لا تتكرر للتحول بعيداً عن التقنيات التقليدية التي تعتمد على عدد كبير من القوى العاملة، وتعيد تشكيل المنطقة لتصبح مركزًا للابتكار والتقنيات الناشئة في مجال البناء المستدام. كما أنه من الممكن للمنطقة أيضًا أن تصبح جهة رائدة في استخدام مواد وتقنيات بناء جديدة ترسّخ مكانتها كمركز للتصدير".
وأضاف بالقول: "تظهر المنطقة إمكانيات واعدة، وبما أن دولًا مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، ومصر، التزمت بتحقيق الحياد الكربوني، نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط تتمتّع بمكانة فريدة تخوّلها قيادة دفة التحوّل الجذري في البيئات المبنية. ومع ذلك، فإنه نظرًا إلى حجم الإنفاق، سيتعيّن على صُناع القرار في المنطقة السعي إلى إرساء التوازن ما بين خمسة أهداف ضمن مشاريع التطوير بحيث تتميز بسرعة الإنجاز، والتكلفة الميسورة، والاستدامة، والتوطين، والنظم الذكية، وتتمحور حول تحقيق الرفاه للمجتمعات".
هذا وستسلط هذه الشراكة التي تركّز على تقديم حلول تعالج تحديات المنطقة، الضوء على أفضل الممارسات المرفقة بإطار شامل للحوكمة، والتقنيات المتقدّمة، ومبادئ الاستدامة، والاقتصاد الدائري، للشركات والحكومات في منطقة الشرق الأوسط. كما ستتضمّن حلولًا تتناول طرق ومواد البناء المستدام مع تركيز بشكل خاص على تطوير المشاريع الخضراء للمستقبل.
وسيجمع هذا التعاون خبراء رائدين في مجال التخطيط المدني والمدن الذكية، عبر جلسات ورش عمل وجلسات تسبق مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وخلاله، حيث سيتم فيه تسليط الضوء على فرص ووسائل تحقيق الاستدامة في مجال البنية التحتية والعقارات.
وفي تعليقه على توقيع مذكرة التفاهم - قال داني عون - المدير الإقليمي لدار الهندسة: " مهمتنا واضحة وتتمثّل بدعم البيئة المبنية على صعيد المباني والبنية التحتية، في مسيرتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وإحراز تقدّم كبير في هذا المجال بحلول العام 2030. وحيث وقعت شركتنا على وثيقة "الالتزام بالأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية" الصادرة عن المجلس العالمي للأبنية الخضراء، تشجّع دار الهندسة استراتيجيات الاستدامة الفعّالة للبيئات المبنية التي تتمحور حول تحقيق انبعاثات كربونية صفرية لمستقبل أفضل".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل مع شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط لمساعدة العملاء في المنطقة على بلوغ أهداف التشغيل بانبعاثات كربونية صفرية بحلول العام 2030، وضمان أن تكون المباني الجديدة والإصلاحات الكبيرة التي تقع في نطاق سيطرتهم قائمة على مبدأ الانبعاثات الكربونية الصفرية طوال العمر الإنتاجي للأصل، أيضًا بحلول العام 2030. أيضاً سيتطرّق عملنا مع بي دبليو سي الشرق الأوسط إلى أبرز التوجّهات في المجال التي تتوافق بشكل كبير مع أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة".
من ناحيتها، قالت بلسم نعمة، مديرة شؤون الاستدامة في دار الهندسة: "تتمحور مطالب قطاع البيئة المبنية بشكل عام حول أهداف واضحة على صعيد المناخ والاستدامة، وتتطلب أطر عمل ومنهجيات محددة، ومستوى أعلى من المواءمة، وبصفتنا شركة رائدة في تقديم الاستشارات المتعلّقة بالبيئة المبنية، فإننا نشجّع عملاءنا على اعتماد نهج عمل يقوم على الانبعاثات الكربونية الصفرية طوال العمر الإنتاجي للأصول. كما أننا نتعاون بشكل نشِط مع شركائنا في هذا المجال لتحقيق التقدّم على صعيد الريادة الفكرية في ما يختص بالبنية التحتية المستدامة وتفعيل السياسات ذات الصلة. وبرأينا، فإن اعتماد نهج متكامل للبيئة المبنية يعد أساسياً لإحداث التغيير المنشود وبما يتماشى مع اتفاق باريس".
إلى ذلك، تواصل شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط من خلال استراتيجيتها التي تحمل عنوان النهج الجديد، دعم الحكومات وعملاء القطاع العام في الاستجابة للتغييرات السريعة التي تحدث عالميًا، كما تعمل عل تعزيز ثقة الرأي العام في الوقت عينه وتدعم جهود تحقيق النتائج المرجوة للمؤسسات، وأصحاب المصلحة، والمجتمعات، وتحرص على أن تترك هذه النتائج تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا ومستدامًا.
أظهرت دراسة حديثة أجرتها استراتيجي& أن حوالى ثلثي السكان في منطقة الشرق الأوسط )أي نحو 322 مليون نسمة( يعيشون في المناطق الحضرية، ومن المتوقّع أن يواصل هذا الرقم في الارتفاع. وقد أدّت التنمية الحضرية إلى ازدياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى حدّ كبير؛ وساهم قطاع البناء والإنشاء بحوالى 37 في المئة من الانبعاثات المرتبطة بالطاقة (وهو رقم قياسي للعام 2021).
نشرت شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط مؤخرًا تقريرًا بعنوان "مباني المستقبل" ينظر في الأثر الإقليمي للتقنيات الناشئة، مثل إنترنت الأشياء، في الانتقال من طرق الابتكار التقليدية في المباني، إلى تطوير المباني المزوّدة بنظم ذكية (cognitive buildings)، حيث تُلبي هذه المباني الذكية احتياجات قاطنيها وتراعي في الوقت عينه سلامة البيئة، كل ذلك من أجل تحسين تجربة المعيشة في البيئة المبنية، بدلًا من التركيز حصرًا على تعزيز الكفاءة وتقليص التكلفة.
يؤدي نمو المدن الذكية واعتماد إنترنت الأشياء عالميًا إلى تطوير مبانٍ مزوّدة بنظم ذكية، ويشمل ذلك البيوت والمكاتب والمرافق الصناعية الذكية وغيرها من المجالات الفرعية الأخرى. ومن المتوقّع للنمو في المملكة العربية السعودية وباقي منطقة الشرق الأوسط، أن يكون أكبر حيث يُعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى قدرة الوصول إلى موارد موثوقة ومنخفضة التكلفة، وتوافر أنظمة حكومية مراعية، وإطلاق المشاريع الكبرى.
ووفقًا للتقرير، تتغيّر المخططات الرئيسية للمدن الذكية بشكل كبير وعلى نطاق موسّع عام بعد عام، إذ بات نموذج التطوير يركّز على تصاميم مراعية للأفراد تقوم على ترشيد استهلاك الطاقة ونمط العيش المستدام. ويشكّل مشروع "نيوم" و"أمالا" و"العلا" عيّنة من مشاريع متعددة أخرى يتم تطويرها بطريقة تركّز على تحسين جودة الحياة، وتعزيز النمو الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية بحيث حظى كل ذلك بدعم منظومة شاملة من المباني المزوّدة بنظم ذكية ونظم التواصل والسلامة.
لجأت دولة قطر كذلك إلى أحدث الحلول التقنية مثل التوائم الرقمية، ونظم التحكّم بالإضاءة الذكية، ونظم إدارة الحشود والمراقبة والسلامة الذكية، وحلول متقدّمة لإدارة المباني، في إدارة الفعاليات وتعزيز تجربة الزوّار خلال بطولة كأس العالم فيفا 2022. كما برز معرض إكسبو 2020 دبي كنموذج للمباني المزوّدة بنظم ذكية يمكن للمدن الذكية حول العالم، يحتذى به فيما يتعلق بالاستدامة والتركيز على رفاه الفرد، مع مستوى فعّال من العمليات التشغيلية، ونسب منخفضة من انبعاثات الكربون.
هدفنا في بي دبليو سي هو بناء الثقة في المجتمع وحل المشاكل الهامة. بي دبليو سي هي شبكة شركات متواجدة في 152 بلداً ويعمل لديها أكثر من 328000 موظف ملتزمين بتوفير أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والضرائب والخدمات الاستشارية. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.pwc.com .
تأسست بي دبليو سي في الشرق الأوسط منذ 40 عاماً ولديها 24 مكتباً في 12 دولة في المنطقة، حيث يعمل بها حوالي 8000 موظف (www.pwc.com/me).
بي دبليو سي تشير إلى شبكة بي دبليو سي و/ أو واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء فيها، كل واحدة منها هي كيان قانوني مستقل. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا www.pwc.com/structure.
©2023 بي دبليو سي. جميع الحقوق محفوظة
تُعد دار الهندسة واحدة من أبرز شركات الاستشارات حول العالم، وتقدّم خدماتٍ في التصميم، والتخطيط، والهندسة، وإدارة المشاريع، لمجموعة واسعة من قطاعات السوق بما في ذلك البناء والمدن، والنقل، والبنية التحتية الحضرية، والمياه والبيئة. ويضم فريقنا مواهب عالمية في مجالات الهندسة المدنية، والتخطيط، وعلوم الاقتصاد، والهندسة المعمارية، والتصميم، وإدارة المشاريع، بالإضافة إلى متخصصين في مجال إدارة مشاريع البناء، وخبراء في مجالات أخرى متعددة. ونشرف على إنجاز عدد من أكثر مشاريع العالم طموحًا من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المجتمعات ، واستحداث الفرص، وتحسين جودة الحياة.
تأسست شركة دار الهندسة في العام 1956 وتضم أكثر من 7,850 موظفًا موزعين على خمسة مراكز تصميم رئيسية، و52 مكتبًا محليًا دائمًا عبر منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا (وتحديدًا في لندن ووارسو). أنجزت فرق عملنا بنجاح أكثر من 4,500 مشروع تُقدّر قيمتها مجتمعةً بأكثر من 540 مليار دولار أميركي لأكثر من 950 عميلًا. وقّعت دار الهندسة وثيقة "الالتزام بالأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية" الصادرة عن المجلس العالمي للأبنية الخضراء، والميثاق العالمي للأمم المتحدة الذي يلزم الشركات بتقديم خدمات أفضل للسكان والكوكب.