21 يناير 2025؛ دبي، الإمارات العربية المتحدة - كشف استطلاع بي دبليو سي السنوي الثامن والعشرون لانطباعات الرؤساء التنفيذيين أن مستوى ثقة الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط بنمو الإيرادات خلال العام 2025 يأتي ضمن أعلى المعدلات العالمية، كما أن الرؤساء التنفيذيين في المنطقة على وعي كبير بالتغيرات الجذرية التي نتجت بالأساس عن الذكاء الاصطناعي، والتحديات المناخية والمنافسة المحتدمة على مجالات جديدة للنمو مع تلاشي الخطوط الفاصلة بين القطاعات. ويكشف الاستطلاع عن سعي الرؤساء التنفيذيين في منطقتنا إلى تحقيق توازن صعب بين اغتنام الفرص الهامة السانحة في السوق في وقتنا الحاضر وبين تجديد وجه شركاتهم وإعدادها للغد.
ويعكس استطلاع بي دبليو سي السنوي لانطباعات الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم ومنطقة الشرق الأوسط مجموع أصوات قادة عالم الأعمال ويقدم معطيات قيمة حول الفرص التي يرونها متاحة والتحديات التي تواجههم ومسار العبور إلى المستقبل. وسجل استطلاع هذا العام عدداً أكبر من الردود والمشاركات من منطقة الشرق الأوسط مقارنةً بالأعوام السابقة، إذ شهد مشاركة حوالي 300 رئيس تنفيذي.
وتكشف نتائج الاستطلاع الخاصة بالمنطقة عن ارتفاع مستوى الثقة في صفوف الرؤساء التنفيذيين بنمو إيرادات شركاتهم، لاسيما الرؤساء التنفيذيون في دول مجلس التعاون الخليجي الذين يشعرون بالتفاؤل بنمو الإيرادات في العام 2025 (90٪). ويتوقع 61٪ من الرؤساء التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً زيادة عدد الموظفين هذا العام، مقارنةً بنسبة 42٪ فقط من نظرائهم العالميين، وبنسبة 55% المسجلة في العام 2024. وعلى الرغم مما سبق، أشار ثلثهم (34٪) إلى تخوفهم من نقص المهارات واعتباره مصدراً رئيسياً للقلق.
وتعليقا على هذه النتائج، صرح هاني أشقر، الشريك الرئيسي في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: "يعكس شعور التفاؤل الذي يسود منطقة الشرق الأوسط قدرة رائعة على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات العالمية، إذ يتبنى الرؤساء التنفيذيون في المنطقة استراتيجيات جريئة لدفع عجلة النمو وتعزيز القدرة التنافسية والارتقاء بمستوى الاستدامة ودمج الذكاء الاصطناعي في شركاتهم. وتعزز هذه الجهود الدور الذي تلعبه المنطقة باعتبارها مركزاً ديناميكياً للأعمال والاستثمار، ما يضمن خلق القيمة على المدى الطويل لأصحاب المصلحة والمجتمعات على حد سواء".
وبحسب التقرير، يرى الرؤساء التنفيذيون في منطقتنا أن هناك احتياج ظاهر وملح للتجديد وإعادة الابتكار، إذ يعتقد 60٪ منهم الآن أن أعمالهم لن يكتب لها الاستمرار "خلال السنوات العشر المقبلة أو أقل من ذلك" ما لم تعتمد قدراً كبيراً من استراتيجيات التكيف، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عن النسبة المسجلة العام الماضي حيث أعرب حينذاك أقل من نصف الرؤساء التنفيذيين عن مخاوف مماثلة.
ويدرك الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط أن نماذج الأعمال التقليدية تميل تدريجياً إلى عدم الاستدامة بوجه النقلات التحولية الناتجة بالأساس عن الذكاء الاصطناعي وأزمة المناخ والتقارب بين القطاعات. وأشار 88٪ من الرؤساء التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تبنيهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأشهر الاثني عشر الماضية، وهي نسبة تتجاوز المتوسطات العالمية وتعكس مستوى أكبر من الثقة في الإمكانات التي تتيحها هذه التكنولوجيا. ويعتقد 70٪ من الرؤساء التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز الربحية في العام 2025. وفي ما يتعلق بالمناخ، باشر 79٪ من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة بضخ استثمارات تراعي المناخ في السنوات الخمس الماضية. وعلى صعيد آخر، يدرك الرؤساء التنفيذيون أيضاً أن هناك منافسة حادة على إيجاد مجالات جديدة للنمو في ظل تلاشي الخطوط الفاصلة بين القطاعات، حيث أشار 43٪ من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة إلى أنهم يتنافسون بالفعل في قطاعات أو مجالات جديدة، حيث استهدف 53٪ بناء قاعدة عملاء جديدة خلال السنوات الخمس الماضية، بينما يتوقع 72٪ إبرام صفقة خارج نطاق المجال أو القطاع الذي يعملون فيه خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ومن جانبه، عقب ستيفن أندرسون، الشريك ورئيس قسم الاستراتيجية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: "إن مستوى الثقة المرتفع لدى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يتفوق بشكل ملحوظ مقارنةً بنظرائهم العالميين، مما يعكس طموحهم الكبير لاستثمار الفرص الواعدة التي توفرها أسواق المنطقة، والمبادرة إلى تجديد أعمالهم بشكل مبتكر. وقد أدت هذه الثقة إلى تسريع وتيرة تبنيهم للذكاء الاصطناعي، وتكييف أعمالهم مع الفرص والمخاطر المرتبطة بتغير المناخ والمنافسة المحتدمة خارج قطاعاتهم للاستحواذ على مجالات جديدة تحقق القيمة".
وإلى جانب النمو والتجديد، يتابع الرؤساء التنفيذيون في المنطقة بيقظة وحذر مشهد التهديدات المتزايدة، حيث أشار الرؤساء التنفيذيون في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن الأمن السيبراني يمثل أحد أبرز مخاوفهم، تليه المخاطر الجيوسياسية وتقلبات الاقتصاد الكلي والتحولات التكنولوجية.
الإمارات العربية المتحدة: ثقة ونشاط متزايد على الساحة العالمية
المملكة العربية السعودية: رؤية للنمو المستدام
قطر: التركيز على الفرص الناشئة
سلطنة عمان: إيجابية النمو الاقتصادي والعمل المناخي
مصر: انتعاش قوي ونظرة مستقبلية متفائلة
الأردن: مرونة اقتصادية وسط التحديات الإقليمية
ويشير الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط إلى أن المخاطر السيبرانية والصراعات الجيوسياسية والتحولات التكنولوجية ونقص اليد العاملة الماهرة هي من أبرز مخاوفهم للعام 2025.
هدفنا في بي دبليو سي هو تعزيز الثقة في المجتمع وحل المشاكل الهامة. بي دبليو سي هي شبكة شركات متواجدة في 149 بلداً ويعمل لديها أكثر من 370,000 موظف ملتزمين بتوفير أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والاستشارات والضرائب. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا الالكتروني www.pwc.com.
تأسست بي دبليو سي في الشرق الأوسط منذ أكثر من 40 عاماً ولديها 30 مكتباً في 12 دولة، حيث يعمل بها حوالي (12,000) موظف. (www.pwc.com/me).
بي دبليو سي تشير إلى شبكة بي دبليو سي و/ أو واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء فيها، كل واحدة منها هي كيان قانوني مستقل. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا الالكتروني www.pwc.com/structure.
© 2025 بي دبليو سي. جميع الحقوق محفوظة