صوت المستهلك 2024: النتائج الإقليمية

بالنسبة إلى المستهلكين الإقليميين، يأتي التضخّم في طليعة المخاطر التي يعتقد المستهلكون أنها قد تؤثر في بلادهم العام المقبل. 

يُعتبر التغيّر المناخي والتقلبات الاقتصادية من أبرز المخاطر التي تهدد المنطقة، حيث أشار حوالى نصف المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع إلى أن الظروف الجوية المتطرفة تشكّل خطراً كبيراً بالنسبة إليهم. 

أعرب عدد كبير من المستهلكين في المنطقة عن مخاوفهم حيال التغيّر المناخي وأبدوا استعدادهم لشراء منتجات مستدامة، فهم مستعدون لإنفاق مبالغ أعلى لشراء منتجات يتم إنتاجها محلياً أو تكون بصمتها الكربونية أقل. 

ثمة اهتمام ملحوظ بالمركبات الهجينة والكهربائية، ودعم كبير لتعزيز وسائل النقل العام والبنية التحتية من أجل تحسين حركة المرور، حيث يبدي جيل الألفية تفضيلاً لمراكز المدن الخالية من السيارات ولاستخدام الطائرات من دون طيار بشكل خاص.

أعرب المستهلكون في منطقة الشرق الأوسط عن مخاوفهم حيال الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي. وتشمل المخاوف الرئيسية التهديدات السيبرانية المتزايدة، والافتقار إلى الأنظمة في هذا المجال، واحتمال فقدان الوظائف، ما يعكس المخاوف العالمية. ويقدّر المستهلكون الذكاء الاصطناعي نظراً إلى كفاءته، لا سيما في ما يخص روبوتات الدردشة، لكنهم يشددون في الوقت نفسه على أهمية خصوصية وأمن البيانات لبناء الثقة. 

يقوم المستهلكون الإقليميون بالتسوّق عبر الإنترنت بشكل أكبر من نظرائهم العالميين ويولون أهمية كبيرة للدفع باستخدام الهاتف الجوال وخاصية الدفع الذاتي. ويعتزم هؤلاء المستهلكون إلى زيادة إنفاقهم على البقالة، والملابس، والسفر، والمنتجات الفاخرة، حيث يبدون تفضيلهم للعلامات التجارية ذات الآثار الإيجابية على صعيد المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.

عمد المستهلكون إلى زيادة استهلاكهم للفاكهة والخضار الطازجة، فيما قام عدد قليل إنما ملحوظ منهم بتخفيض استهلاك اللحوم الحمراء. 

يُعدّ دعم مبادرات الاستدامة والتقنيات التي تتبع الوضع الصحي كبيراً، في ظل بعض الاختلافات على صعيد التفضيلات الصحية بين الأجيال.

يبدي المستهلكون مشاعر متضاربة حيال وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يستمتعون باستخدام هذه الوسائل لاكتشاف العلامات التجارية والقيام بالمراجعات والمشتريات ذات الصلة لا سيما في صفوف جيل الألفية والجيل "زد". لكن على الرغم من تأثيرها في اكتشاف العلامات التجارية والقرارات الشرائية من خلال الإعلانات والشخصيات المؤثرة، تبرز بعض المشاكل على صعيد الثقة بوسائل التواصل الاجتماعي نتيجة المخاوف الضخمة المتعلقة بالخصوصية، ومشاركة البيانات، ومدى موثوقية الشركات العاملة في هذا المجال.